الإدارة الرياضية في مجال كرة القدم

ان الإدارة الرياضية من أهم العناصر في تحقيق النجاحات والفوز بالبطولات في كرة القدم ، ولعل ماكتب فيها من إختلاف في وجهات نظر الكتاب ،جاء ليفسر مدى حاجة أي مؤسسة رياضية إلى إدارة رياضية تمتاز بالفكر الإداري الجيد والتخطيط المستقبلي للفريق ، وتباين نظرية الإدارة الرياضية في هذا المجال ،وظهور مدارس للفكر الإداري الرياضي . وفي هذا الموضوع سوف أطرح لكم على الأهمية الكبيرة لدور الإدارة الرياضية في مجال كرة القدم ،كما أطرح الخطوات والأسس التي ترتكز عليها هذه الإدارة وسوف أقوم بشرح مفصل عن كل عنصر وتعريف كل جزئية في هذا المجال ، وسوف أقوم بشرح التخطيط في كرة القدم مراحله وأسسه .

التعريف العام للإدارة الرياضية :

مع تنوع مصادر المعرفة الإدارية بين الخبرة والدراسة لعلم الإدارة العامة ، أصبح من الصعب وضع تعريف محدد للإدارة الرياضية ،فعلى الرغم من أن عمر الإدارة الرياضية زاد عن القرن ،فما زال التعريف بها موضع جدل ومناقشة ،فتعريف الإدارة الرياضية و جهة نظر عديد من علمائها مازل غير واضح ،فمنهم من يرى أنها صنع القرارات ،ومنهم من يرى أنها تنظيم المواد وإستخدامها لتحقيق أهداف محددة سابقا ،ومنهم من يرى إنها عملية التنبؤ والتخطيط والتنظيم وإصدار ال أ أوامر والتنسيق والرقابة ، ويمكن أن نخرج بتعريفين هما :

التعريف الأول / إ ن الإدارة الرياضية هي نشاط له مضمون ويحتوي على مكونات رئيسية ، ويقوم به أفراد قادرون على إستخدام ما هو متاح من موارد لتوجيه العاملين نحو أهداف محددة .

التعريف الثاني :أن الإدارة الرياضية هي عملية تخطيط وقيادة ورقابة مجهودات أفراد المؤسسة الرياضية ، وإستخدام جميع الموارد لتحقيق الأهداف المحددة السمات التي يجب أن تتوفر في مهام المدير الإداري الرياضي هي :

1ـ القدرة على العمل مع ومن الآخرين .

2ـ المسئولية والقابلية للمحاسبة .

3ـ التوازن بين الأهداف وتحديد الأولويات .

4ـ العمل كرجل سياسة ودبلوماسي ووسيط .

5ـ إتخاذ القرارات الصعبة .

 

مستويات الإدارة الرياضية هي :

أولا : الإدارة العليا وهي المجموعة الصغيرة من الأفراد والتي تقوم على عمل السياسات والخطط العامة للمنظمة ويتم تحقيق الهدف من خلالها وتشمل هذه الإدارة مايلي : 1ـ تحديد الأهداف العامة للمشروع . 2ـ التنبؤ بالأحداث المستقبلية . 3ـ تخطيط الهيكل التنظيمي للمشروع . 4ـ وضع الخطط طويلة المدى . 5ـ رسم السياسات والقواعد والقوانين . 6ـ التأكد على أهمية المسؤولية الجماعية .

ثانيا : الإدارة الوسطى وتلعب دورا وسطا بين الإدارة العليا والإدارة المباشرة ،فمن إختصاصاتها متابعة السياسة العامة ومتابعة تحقيق الأهداف وترجمة الأهداف طويلة المدى إلى أهداف مرحلية قصيرة وتشمل مايلي : ـوضع الخطط الفرعية قصيرة المدى 2ـ رسم السياسة التنفيذية لتحقيق الخطط الفرعية . 3ـ وضع نظم العمل وتحديد السلطة والمسؤولية . 4ـ تدريب وتنمية الإدارة المباشرة . 5ـ توجيه وتنسيق الأعمال . 6ـ بث روح الفريق . 7ـ الرقابة ومراجعة النتائج . 8ـ وضع معاير الأداء . 9ـ رفع تقاير دورية للإدارة العليا . 10ـ المساهمة الإيجابية في وضع خطط المشروع عن طريق المعلومات والبيانات والمقترحات المرفوعة للإدارة العليا .

ثالثا : الإدارة المباشرة ( المنفذون ) وتمثل مختلف أفراد الؤسسة والذين يشغلون وظائف التنفيذ . المستوى الإداري ومهارات الإدارة الرياضية : للإدارة مستويات (عليا ـ ووسطى ـ وإشرافية ) وعلى الرغم من أهمية مكونات العمل الإداري في كل المستويات ،فإن نسبة كل مكون قد يختلف في كل مستوى ويحدد نوع المؤوسسة الرياضية وحجم نشاطها وأهدافها مقدار هذا الإختلاف . وللإدارة مهارات (فنية ـ وإنسانية ـ وإدارية ) وتعتبر هذه المهارات متطلبا أساسيا في كل مستويات الإدارة . وتتمثل المهارات الفنية في المعرفة والإجراءات والأساليب المرتبطة بنوع النشاط ويجب أن يكون المدير الرياضي دارسا وممارسا الرياضة لكي يعرف متطلبات العمل الإداري . أما المهارات الإدارية فهي مهارات ترتبط بالقدرة على النظرة الشمولية للمؤسسة ككل من حيث تنظيمها تها الفرعية وأقسامها وأنشطة كل منها وفهم العلاقات المتبادلة بين وحدات المؤسسة الرياضية والقدرة على توقع مايمكن أن يحدث في حالة تغيير أي جزئية من جزئيات العمل .

وتأتي المهارات الإنسانية لتلعب دورا أساسيا في نجاح كل من المهارات الفنية والإدارية فهي تعتمد على دراسة نفسيات الأفراد والجماعات وكيفية التعامل بإختلاف المواقف . التخطيط في النشاط الإداري الرياضي يعتبر التخطيط الوظيفة الأولى للقيام بأي نشاط وهو تحليل بيانات عن الماضي وإتخاذ قرارات في الحاضر ولبناء شئ في المستقبل . وهو أيضا إختيار بين بدائل متعلقة بأهداف والسياسات والخطط والبرامج لتحقيق هذه الأهداف بمعنى أنه ينطوي على صنع قرار مرتبط بشي غير محدد المعالم . ويرتبط التخطيط بما هو متاح من زمن ويرى البعض أنه عبارة عن عملية التفكير التي تسبق إتخاذ القرار. وهناك عدة نقاط نرى أنها تمثل الخطوط العريضة التي يمكن الإسترشاد بها في هذه الوظيفة الإدارية منها :

1ـ الإلتزام / بمعنى أن تنفيذ أي خطة يستوجب التزام المنظمة بإتباع إجراءات واضحة ومحددة في مدة زمنية لها بداية ونهاية .

2ـ المرونة وهي الخاصية الأساسية للتخطيط بالمستقبل الذي يتعذر الإلمام بكل إحتمالاته وملابساته .

3ـ الشمول والتدرج في الخطط .

 

عناصر مميزات التخطيط في النشاط الرياضي هي :

1ـ إمكانية التنبؤ بالمشكلات المستقبلية التي تعترض التنفيذ ووضع الحلول المناسبة لها .

2ـ إمكانية تحديد الأهداف وصياغتها إجرائيا وتحديد المهام والوظائف اللازمة وأسلوب أدائها .

3ـ يساعد في تحديد واجبات كل فرد وكل إدارة أوقسم من أقسام التنظيم تحديدا دقيقا .

4ـ يساعد في تحديد مصادر التمويل الخاصة بالمشروع .

5ـ يؤدي التخطيط إلى وضوح العلاقة بين العاملين مرؤوسين ورؤساء .

الخطوات الرئسية للتخطيط الرياضي هي : • الخطوة الأولى / تحديد الأهداف • الخطورة الثانية / تحديد الموقف الحالي . • الخطوة الثالثة / تحديد العوامل المساعدة والمعوقة . • الخطوة الرابعة / إختيار التصرف المناسب . مبادئ التخطيط هي : 1ـ المرونة . 2ـ صحة الإحصاءات والبيانات المعتمدة . 3ـ المشاركة الجماعية في عملية التخطيط . 4ـ الإستغلال الأمثل للإمكانات المتوفرة . 5ـ يجب أن يكون التخطيط شاملا وليس مقتصرا على جانب واحد وذلك لمراعاة التوازن لمصالح الجميع . مراحل التخطيط الرياضي الإداري والفني هي : • مرحلة الإعداد وهي / تقوم بدورها بإعداد مقترحاتها والمدى الزمني لتنفيذ المشروع في حدود المادية والبشرية المتوفرة وفي ضوء البيانات والإحصاءات المتوفرة . • مرحلة الإقراروهي /تقوم بعد مرحلة الإعداد ودراسة كل مايتعلق بالخطة الموضوعة يتم إقرارالخطة للعمل بها . • مرحلة التنفيذ هي / تقوم بعد إعتماد الخطة وإقرارها تتخذ الإجراءت لوضعها موضع التنفيذ وبالتعاون مع جهات التخطيط والجهات المسئولة على التنفيذ . • مرحلة متابعة وتقييم عملية التنفيذ هي / وهي تقوم بالمتابعة وتقييم الخطة ومراحل العمل فيها . مواصفات الخطة الجيدة هي : 1ـ أن تكون هناك حاجة ملوسة للخطة فالحاجة تمثل دافعا قويا لنجاحها . 2ـ أن تعتمد الخطة على أهداف وأبعاد واضحة فعدم وضوح الهدف يجعل عملية التخطيط في تخبط ويضيع الكثير من الجهد والوقت والمال . 4ـ أن تبنى الخطة على أسس مدروسة وعلى بيانات ومعلومات سليمة وليس على أساس التخمين والإفتراض وأن تتميز الخطة بالمرونة . 5ـ أن تبين الخطة مستويات العمل بوضوح ويعرف كل مشترك دوره بالتنفيذ وواجباته في كل مستويات العمل وأن تكون العلاقة بين هذه المستويات واضحة وتلتقي في إتجاه تحقيق الهدف بتناسق وتكامل . 6ـ أن تحقق الخطة دقة التوقع للمستقبل . فوائد التخطيط هي يزيد من قدرة أي عمل على التأقلم والتكيف لاحتمالات المستقبل وأحداثه . • يساعد على بلورة الأهداف التي هي أول خطواته التي تحدد مساره . • يساعد على إستخدام الأمثل لموارد العمل المادية والبشرية . • يساعد على تشخيص مشكلات المستقبل وإتخاذ الإجراءات الكفيلة بمواجهتها