التدريب الدائري الموجه للمدرسين في حصص التربية البدنية و الرياضية
-1- مقدمة :
إن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والأيديولوجية التي تحدث في المجتمع لا يمكن التمسك به دائما ومنها النظام التعليمي حيث يتم تحديد مصطلح التعليم المدرسي هو بالحاجة إلى حل المشاكل القائمة في ذلك التخصص التعليمي من حيث عدم الأخذ بعين الإعتبار الخصائص الفردية للطالب، وذلك بإستخدام أشكال وأساليب التدريس غير فعالة و منه تكون هناك زيادة للفجوة بين التدريب الرياضي والتعليم و منه تفاقم مشكلة العلاقات الإجتماعية و الإنسانية في مجموعات الأطفال، فإن الفجوة بين إحتياجات مجتمعات الأطفال وقدرتها على تلبية الإحتياجات المدرسية و غيرها من هذه الإحتياجات في السنوات الأخيرة, وخاصة في اساليب و طرق التدريسية و نذكر هنا بالأخص طريقة التدريب الدائري .

حيث أن العلوم التربوية المحلية العربية قد تتخذ خطوات نشطة لتعزيز تطوير التعليم تماشيا مع الإتجاه الجديد – التعليم والتدريب -الموجهة بشكل فردي، فإن جوهر العملية التعليمية الذي هو أن هوية الطالب من حيث فرديته فريدة من نوعها هو الأولوية الرئيسية والقيمة التي صممت جميع الوحدات الأخرى الميدانية التعليمية حيث تعد واحدة من المشاكل الرئيسية في التربية البدنية للأطفال – التفرد و التميز في حصة التربية البدنية- الغرض منها لخلق الظروف للتنمية المنسجمة الكاملة لجميع الأطفال، بحيث يكون لكل واحد من هؤلاء الأطفال يمتلك الحد الأدنى من المهارات الحركية و القابليات التوافقية اللازمة و المعروفة وفقا لقانون الإتحاد الدولي للتعليم بالنسبة ” لصحة الإنسان ” و هذا بسبب إتجاهات ذات الأولوية لسياسة دول العالم في مجال التعليم. ومع ذلك فإن هذه سمة هي من سمات الممارسة التربوية حيث أن الآن هناك إنخفاض تدريجي في صحة أطفال المدارس وفقا لوزارة الصحة بالنسبة لدولة روسيا حيث أن نسبة 14٪ فقط من الأطفال الأصحاء عمليا، و نسبة 50٪ لديهم شذوذ وظيفية، و نسبة 35-40٪ الأمراض المزمنة ( و هذا في دولة روسيا سنة 2012 فما بالك في دولنا العربية حيث النسب تكون مضاعفة بشكل رهيب ) . و في فئة الأطفال والمراهقين هناك أشكال مختلفة من إنتهاك في الجانب النفسي والعاطفي والجهاز العضلي الحركي و من هذا يكون الإستعداد المبكر لمختلف الأمراض المزمنة بالإضافة إلى ذلك في الوقت الحالي في الممارسة الرياضية المدرسية حيث تكون لها مكانة مهمة التي تحتلها مسألة تعلم الرياضة في المدرسة ، والذي يكون تشجيع لهم على التدريب المنهجي الجاد والعمل المستقل الذي له أهمية خاصة هي قيمة مشكلة التعليم الناجح لهؤلاء المراهقين أثناء دراستهم في إستطلاع ميداني لطلاب مدارس في كثير من مدن روسياحيث ذكر هذا الإستطلاع أنه أكثر من 50٪ من الطلاب لهم حالة ملل في ممارسة المدرسية للتمارين مصغرة (للذكور) أو حالة مفرطة (بالنسبة لبعض الفتيات) بالنسبة للنشاط البدني و بسبب سوء التنظيم درس التربية البدنية و السبب الرئيسي لإنخفاض رضا الطلاب لدرس التربية البدنية هو عدم وجود الجانب العاطفي من الإهتمام في تمارين المركبة أو البسيطة لبعض الطلاب أكثر من غيرها من المهام المقترحة من النشاط البدني التي تؤدي إلى تطوير الحالات الذهنية السلبية حيث على المدرس يجب تنويع الوسائل والأساليب من الدرس التربية البدنية ، وذلك بإستخدام مجموعة متنوعة من الخصائص القابليات الحركية وتغيير جزئيا من الدرس لتمارين سلوكية في الهواء الطلق حيث تكون منظمة بعقلانية من النشاط التعليمي للأطفال هي أساس التنظيم المضبوط لتنظيم التلاميذ في دروس التدريب البدني في عملية التعلم يستخدم عدد من الطرق التنظيمية : الأمامية ، مجموعة ، طريقة المهام الفردية ، في خط منحني.حيث أن طريقة التدريب الدائري خلافا للآخرين ، ويسمح لك لأداء واحد الأكثر إكتمالا من المطالب الرئيسية للدرس – التركيز على التعليم أكثر من التدريب – جنبا إلى جنب مع إرتفاع الشدة الحركية و حيث يتمكن الطلاب من إكتساب الجانب التعليمي المعرفي وتحسين جودة الحالة البدنية و لتشكيل المهارات الحركية الفردية لكل طالب حيث هذا هو شكل من أشكال تجميع الطلاب والدراسة الميدانية للتربية البدنية ، والتي تهدف إلى رفع مستوى القدرة على التحمل ، ولكن في نفس الوقت لا يحل مثل هذه المهام التدريسية الهامة أن تتغاظ عن تطوير القوة والمرونة و القابلية الحركية و من هذا يأخذ في الإعتبار القوانين الفسيولوجية للتشكيل المهارات الحركية.
إن التدريب الدائري هو الشكل التنظيمي والمنهجي للممارسة الرياضية تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة للقدرات البدنية و لتحسين لياقتهم البدنية. وقد عرفت طريقة التدريب الدائري لأكثر من نصف قرن ، و تستخدم على نطاق واسع ومعترف بها ليس فقط في التدريب المستوى العالي ولكن أيضا في ممارسة التربية البدنية المدرسية على حد سواء في بلداننا العربية أو في الخارج حيث كانت في البداية ولدت في إنكلترا منذ سنوات وضعت من قبل خبراء و منهم ( مورغان ) و بعض منهم أيد فكرة التدريب الدائري لمزيد من التطوير مع خلق شكل تنظيمي ومنهجي متكامل حيث فكرة التدريب الدائري وردت في كتابات الخبراء الألمان و اشهرهم هو الالماني ( M. Sholih ) و في الإتحاد السوفياتي كانت تشارك في مشاكل دراسية مثل العلماء ( جركان ، مارتيزين ,بيوزاخوف , خاشاتروف ، شنين , بولس، فيلين، غوريفيش ، رومانينكو ، ماكسيموفيتش…. وغيرهم ) وعلى مر السنين لا يزال الباحثون يقومون بدراسات علمية من حيث تحديث وتحسين التدريب الدائري و العديد من المدرسين لحصص التربية البدنية في عملهم الأكاديمي والإكتشافات تؤكد كفاءة عالية لهذا الأسلوب من أساليب التدريب و التدريس حيث كانت دراسات التي بحثت في طريقة التدريب الدائري في دائرة تدريبية واحدة ، لا تزال صالحة الى يومنا هذا جعلت منها مجمعات تتكون من التمارين التدريبية الأساسية و التمارين الجمبازية ، وتتبع وتطبق كثيرا في مجال ألعاب المضمار و الميدان والألعاب الرياضية الجماعية و حيث التدريب الدائري يضمن حمولة تدريبية موحدة ممكنة على جميع المجموعات العضلية وكذلك الحمل التدريبي على أنظمة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي و درجة الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي يعتمد على مقدار من الحمل الكلي والخيارات المنهجية لتدريب الدائري. وهذا يضمن ليس فقط تطوير الصفات البدنية ولكن أيضا تعزيز الأجهزة الداخلية الفسيولوجية ، والتي هي سمة من سمات تطبيق التدريب الدائري حيث يتيح إستخدام التدريب الدائري فرصة لإكتساب اللياقة البدنية وتطوير الصفات البدنية ، وتحسين المهارات الحركية الفردية ، ويمكن تحقيق أداء عالي , التدريب الدائري كشكل لا يتجزأ من التدريب البدني يعلم الطلاب على التفكير بشكل مستقل في تطوير الصفات الحركية ، و يولد أداء حركي مخطط له مسبقا ، يجلب الإنضباط والتنظيم أثناء ممارسة الرياضة و المهم جدا هو حقيقة أنه يسمح لتوفير وسائل تعليمية مختلفة ، مع الأخذ بعين الإعتبار التطور التشريحي و الفسيولوجي ، واللياقة البدنية الحركية والخصائص الشخصية الخاصة، على الإستخدام الفعال في درس التربية البدنية .