مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #1784

    الكورتيزول Cortisol والنشاط الرياضي
    الكورتيزول هو هرمون الكورتيكويدات Glucocrtacoids الذي تنتجه قشرة الغدة الكظرية، وعادة ما يشار إلى هذا الهرمون باسم هرمون (التوتر)، لأنه مرتبط بعملية معالجة التوتر والقلق. ويؤدي هرمون الكورتيزول إلى زيادة ضغط الدم ونسبة السكر في الدم، ويقلل من عمليات الاستجابة المناعية، وتخضع مستويات الكورتيزول في الدم إلى اختلافات نهارية وليلية، فيصل الكورتيزول إلى أعلى مستوياته في الدم في الصباح الباكر، وإلى أدنى مستوياته عند حوالي منتصف الليل، أو بعد ثلاث إلى خمس ساعات من بداية النوم. و يبلغ معدل إفرازه في الجسم صباحاً من 5-25 ميكرغرام/100مل دم، وينخفض في المساء ليصل إلى 2-12 ميكرغرام /100مل دم، ويعد الكورتيزول الهرمون الرئيس في الإنسان وتفرز الغدد في الإنسان حوالي 10-30 ملغم خلال اليوم الواحد. وعندما يتم بناء الكورتيزول فإنه يطلق إلى الدم وينتقل إلى الأنسجة بصحبة بروتين الكلوبيولين الذي يصنع في الكبد. وتحت تأثير أداء الجهد البدني يساعد الكورتيزول على سرعة عمليات التمثيل الغذائي، ولاسيما ما يتعلق بالكربوهيدرات إذ يعمل الهرمون على إسراع عمليات تحويل جيلكوجين الكبد إلى جلوكوز فترتفع نسبة الجلوكوز في الدم Hypergly – Cemia ، كما أن لهرمون الكورتيزول تأثيرات مساعدة لعملية تحويل الأحماض الأمينة إلى جلوكوز في الكبد، وتأثيرات الكورتيزول تساهم في المساعدة على زيادة السكر الجلوكوز مما يؤدي إلى ضمان إمداد المخ والأنسجة العصبية بالجلوكوز عند أداء المجهودات البدنية التي تستمر لفترة طويلة مما يخفض تأثير الجهد البدني على التعب المركزي للجهاز العصبي، وحالة التوتر والأنفعال والإرهاق التي يتعرض لها اللاعبون عند أداء المجهودات البدنية الشاقة.
    أذ أن هرمون الكورتيزول يعد من الهرمونات الرئيسة التي تؤثر على سكر الجلوكوز ويشارك في عمليات التمثيل الغذائي لسكر الجلوكوز والمواد الكربوهيدراتية والبروتين ونقصه يؤدي إلى اختلال التمثيل الغذائي للمواد الكربوهيدراتية، مما يوضح أهمية الهرمون خلال النشاط الرياضي إذ يساند هرمون جلوكاجون وهرمونات أخرى في عملية إعادة تكوين الجلوكوز وأكسدته. وتتجلى عظمة الله سبحانه وتعإلى في عالم الغدد (الهرمونات)، فغدة البنكرياس تفرز بأمر من الدماغ مواد وعصارات تجعل الطعام قلوياً، وتحول السكر المخزون في الكبد والعضلات إلى سكر قابل للاحتراق ويفرز الإنسولين ليمكن من استهلاك السكر وحرقه، أما الغدة الكظرية فإنها تفرز الكورتيزول الذي يحث القلب على مضاعفة ضرباته والرئتين على زيادة عملها ويحث الكبد على إفراز السكر والأوعية الدموية على التضييق لإيصال الدم إلى العضلات، وفي النشاط الرياضي تعتمد إفرازات هرمون الكورتيزول على شدة المثير وفترة دوامه والحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين وحاجة الجسم له ونوع الغذاء، فالاستجابات السريعة تكون أكثر حساسية لشدة التمرين، بينما الاستجابات المتأخرة تعتمد على فترة دوام التمرين فضلا عن أن استجابة هرمون الكورتيزول للمجهود البدني الذي يعادل50إلى70% من الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسيجين Vo2 max. وأن مستوى الكورتيزول في الدم يتغير من وقت لآخر نتيجة استجابته لعملية التميثل الغذائي.فعند أداء تمرينات التحمل،أثناء الجهد القصوي أوالقريب من القصوي و العجز الأوكسجيني(اللاكتيكي) وزيادة الحد الأقصى للاستهلاك الأوكسجين، ينتج عنه تحفيز هرمون الكورتزول وهذه الاستجابات تتم خلال الدقائق الأولى من بداية المجهود البدني.أذا تزداد نسبة تركيز الهرمون لزيادة سرعة التمثيل الغذائي لاسيما ما يتعلق بالكربوهيدرات إذ يعمل على تسريع عمليات تحويل كلايكوجين الكبد فترتفع نسبة الجلوكوز في الدم للحصول على الطاقة. إذ تؤكد الدراسات من ارتفاع تركيز هرمون الكورتيزول مع المجهود البدني مرتفع الشدة وأن هذا الارتفاع يتناسب طرديا مع الحد الأقصى للاستهلاك الأوكسيجين والذي تبلغ نسبته(73%).
    أي بمعنى أن جميع هرمونات الطاقة (الكاتيكولامين،والجلوكاجون،والكورتيزول وغيرها) تستجيب بعد الجهد البدني المرتفع (يمكن تحفيزها نتيجة مثير) لذلك يطلق على تلك الهرمونات بهرمونات الضغط(المتضادة) ،وهذا يتوقف على الحالة الوظيفية والصحية للرياضي, وبذلك يمكن للمدرب من تقيم فعالية المنهاج التدريبي من خلال قياس نسبة تركيز الهرمون أثناء الراحة أذ أن زيادة تركيز هرمون الكورتيزول في أثناء الراحة علامة من علامات التدريب الزائد.

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.