الإيقاع الحيوي الاستباقي (التنبؤي) في المجال الرياضي (Biorhythm)

يعد برنامج الإيقاع الحيوي من البرامج الاستباقية التي يمكن أن تعطي مسبقا المؤشرات الحيوية للاعبين بحيث يتمكن المدرب من معرفة المؤشرات البدنية والنفسية الحسية العاطفية والذهنية العقلية وبالتالي يمكن ان يضع تشكيلاته المناسبة بما ينسجم مع تلك المؤشرات والتنبؤات الحيوية ومن هنا ومنذ سنتين تقريبا ونحن نحلل ونناقش اغلب المباريات التي خاضتها منتخباتنا الوطنية العراقية ابتداء من بطولة خليجي 21 في الرياض التي خرج منها المنتخب العراقي من الدور الأول وهذا ما دفعنا الى القيام بدراسة الإيقاع الحيوي للاعبي المنتخب العراقي بطريقة البحث العلمي ونشرت هذه الدراسة في مجلة جامعة البحرين للعلوم العلوم التربوية والنفسية .
ولأهمية هذه القضية عند التدريب قبل المنافسة وبعد المنافسة للمقارنة والتقويم والتقييم كان ولازال لابد من التثقيف لهذا المفهوم المعروف لدى اغلب الأكاديميين مع طرحه بطريقة جديدة غير معتادة من خلال الحالة الاستباقية في وضع التشكيلة المثلى وفقا لبرنامج الإيقاع الحيوي او التوقع من حيث الاداء والنتيجة خاصة اذا توافرت معلومات الفريق المنافس والذي سيتم إدخاله إلى البرنامج من ثم مقارنته مع الفريق لمعرفة الفروق الحيوية بين الفريقين.
كما يتبين ان الإيقاع الحيوي من البرامج الخفية والسرية التي يجب أن يتعامل معها المدربون لطريقة ذكية سواء الالعاب الجماعية او الفردية لانه السر الذكي الذي يبدأ به المدربون وهذه وجهة نظري
وبما أن القاعدة المنطقية تقتضي أن نتبعها والتي تنص على أن (الذي لا يضرك قد ينفعك) فلماذا لا نتعرف على المؤشرات الحيوية للاعب قبل القيام بالأداء او العمل الرياضي؟!
ما الذي يمنع من معرفة صورة استباقية أولية مستقبلية عن حالة اللاعب؟!
ومن الجدير بالذكر ان الإيقاع الحيوي يقسم الى ثلاث دورات وهي الدورة الأساسية والدورة الإضافية والدورة الثانوية.
الدورة الأساسية تقسم إلى 3 اقسام وجوانب:
1. الدورة البدنية.
2.الدورة النفسية /العاطفية /الحسية.
3.الدورة الذهنية العقلية.

وكل دورة لها مميزاتها وصفاتها وما هو حدود مسؤولية كل دورة وكيف تزيد او تقلل تلك الدورة في الفرد ارتفاعا وانخفاضا ولأي صفة؟
ان الإيقاع الحيوي والتنبؤ البيولوجي المستقبلي يعد مهما لكل الرياضات فردية ام فرقية وجماعية الا ان نقطة الاختلاف بين الفرقية والفردية هو دقة وحصر التنبؤ بشكل دقيق .. في كرة القدم نحتاج عمل الفريق كامل مع الاحتياط للوصول الى المعدل العام للايقلاع الحيوي في حين أن لاعب التنس أو الملاكم اسهل وأسرع وأدق في إحراز وتوقع النتيجة لأننا نقيس فرد واحد ولاعب وحيد او ربما والمقارنة سيكون هنالك لاعب منافس اذن العمل سيكون حول لاعبين اثنين وليس حول 22 لاعب ومع الاحتياط قد يصل إلى 28 لاعب
وفي حالة عدم معرفة من هم اعضاء الفريق فإننا نحتاج للقيام بتحليل بيانات 25 لاعب من فريق واحد واما المنافس فلا نستطيع من تحليله ومناقشة نتائجه ومقارنته اذا لم تتوفر لدينا اية أية معلومات عنه.
وعليه فالقضية في الالعاب الفرقية اسهل وأسرع وأكثر دقة منها في الالعاب الجماعية و الفرقية ونصيحة إلى المدربين كافة .. هو اتباع مبدأ الوقاية خير من العلاج في التدريب والمنافسة حتى لو ان القيمة المضافة من هذا البرنامج 10% او 20% فهي إضافة ممتازة للحصول على أفضلية الفريق واللاعبين الحديث طويل .